أدانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشدة الضربات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة على المواقع النووية، ووصفتها بأنها انتهاك واضح للقانون الدولي واستفزاز متهور لن يمر دون رد.
وفي بيان صدر عقب العدوان الأمريكي على البنية التحتية النووية الإيرانية، كشفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن المنشآت النووية السلمية في فوردو ونطنز وأصفهان استهدفت فجر اليوم في "عمل وحشي وغير قانوني"، في انتهاك صارخ لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وجاء في البيان أن "العدو الأمريكي أعلن رسميا عبر بيان لرئيسه في مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن الهجمات على هذه المواقع التي تخضع للمراقبة المستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنادا إلى اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي".
واستنكرت المنظمة الموقف السلبي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تتجاهل الانتهاكات فحسب، بل وتسمح من خلال صمتها بهذا السلوك العدواني.
وأضافت المنظمة "من المؤسف أن هذا الإجراء -الذي يتعارض بوضوح مع القانون الدولي- تم تنفيذه في ظل عدم اكتراث الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي بعض الحالات تواطؤها".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة "سلوك الغابة الخارج عن القانون" الذي تقوم به الولايات المتحدة والوقوف إلى جانب إيران في الدفاع عن حقوقها المشروعة.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للشعب الإيراني النبيل أنها لن تسمح، رغم مؤامرات الأعداء الشريرة، بعرقلة التطور السلمي لهذه الصناعة الوطنية - المولودة من دماء الشهداء النوويين - على حد تعبيرها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمتابعة الأمر عبر الآليات الدولية، بحسب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
صرح منان رئيسي، النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني، لوكالة تسنيم نيوز بأن الهجوم لم يُلحق سوى أضرار سطحية بفوردو. وأضاف: "رغم أكاذيب الرئيس الأمريكي المخادع، لا تزال البنية التحتية الحيوية سليمة. ما تضرر كان في معظمه أرضيًا وقابلًا للإصلاح بالكامل".
وأكد أنه لم يُبلّغ عن أي تسريبات إشعاعية، وأن الموقع قد أُمّن استباقيًا. وأضاف: "إنّ خدعة ترامب بشأن تدمير فوردو مثيرة للسخرية".
وأضاف رئيسي: "نعتبر هذه الضربة دخولًا أمريكيًا مباشرًا في الحرب. إيران تقرر الآن كيف ومتى ترد".
في هذه الأثناء، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دبّر الهجمات بالتنسيق مع النظام الصهيوني، إيران من الرد، بينما هدد في الوقت نفسه برد أقوى.
ويأتي ذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة من القيادة السياسية والعسكرية الإيرانية بأن أي عمل عدواني من شأنه أن يؤدي إلى رد حازم ومؤلم
إرسال تعليق